رأى كاتب تونسي ان فوزي البنزرتي المدير الفني لفريق الترجي التونسي قد ارتدى جلباب حسام البدري المدير الفني للأهلي في إدارته للقاء مازيمبي الكونغولي في لوبومباتشي، الذي سقط فيه الترجي "سقوط مزلزل" - على حد تعبيره - بالخسارة التاريخية بخماسية نظيفة في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وبدأ العربي الوسلاني ربطه بين البنزرتي والبدري في مقالته بجريدة التونسية قائلا "عقب مباراة الإياب بين الترجي والأهلي حملت الصحافة المصريّة لاعبي فريقها مسؤولية الانسحاب بعدما جرت عمدا إلى استفزازات الحكم الغاني لامبتي الذّي احتسب هدفا واضحا بلمسة يد وقام بعدها بطرد بركات".
وتابع "تحدثت الصحف المصريّة حينها عن فشل مخضرمي الأهلي أمثال أبوتريكة وبركات في التعامل مع سير المباراة، وحملت المسؤولية كاملة لحسام البدري الذي لم يعرف كيف يسيطر على لاعبيه متهمة إياه بفاقد الخبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى عكس الطرف المقابل فوزي البنزرتي الذّي يحمل في جرابه الكثير".
وكان الاهلي قد ودع البطولة الإفريقية من الدور نصف النهائي بعد خروجه بهدف من لمسة يد واضحة عن طريق اينرامو مهاجم الترجي في لقاء العودة، علما وان لقاء الذهاب في القاهرة كان قد انتهى بنتيجة 2-1 للأهلي.
واستطرد الكاتب التونسي في مقاله قائلا "سيناريو لوبومباتشي كان نسخة طبق الأصل من سيناريو لثاء الاهلي، لكن الضحية كان هذه المرة الترجي و"المجرم" كان الحكم التوجولي "كوكو" بمساعدة المدرب فوزي البنزرتي الذّي ارتدى جلباب حسام البدري".
وواصل "كل هذه الضجة التي أثيرت حول "كوكو" قبل وبعد المباراة كانت أمرا منطقيّا لكن ما لم يكن منطقي هو فلسفة البنزرتي في هذه المباراة، والسؤال الأبرز هو أين كان فوزي البنزرتي طيلة ردهات المباراة فوجوده داخل ملعب المباراة لم يختلف كثيرا عمن شاهدها على شاشة التلفزيون".
وفي ختام مقاله، قال الوسلاني "قد لا يخجل ترجي تونس من هزيمة لوبومباشي لأن ما حدث كان بفعل فاعل وبصفارة مأجورة في هذه الفضيحة الإفريقية الجديدة التي ليست غريبة عن كرة القدم في القارة السوداء، ولأنها ليست غريبة فان البنزرتي وحده يحمل أوزار هذا السقوط المزلزل".
