السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الحبيب الباكى
معلش كالعادة هطول عليك شوية
لكن معلش استحملنى
أنا عاوز اتكلم معاك عن العشق والهوى وتاثيره على القلب والنفس
أخى الحبيب
قال ابن القيم:
هذا مرض من أمراض القلب، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه وعلاجه، وإذا تمكن واستحكم، عز على الأطباء دواؤه، وأعيى العليل داؤه…
إلى أن قال: وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه، المتعوضة بغيره عنه،
فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه، دفع ذلك عنه مرض عشق الصور،
ولهذا قال تعالى في حق يوسف: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24]
فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ثمرته ونتيجته
ولهذا قال بعض السلف، العشق حركة قلب فارغ، يعني: فارغاً مما سوى معشوقه…
والعشق مركب من أمرين : 1-)استحسان للمعشوق،
2-) وطمع في الوصول إليه،
فمتى انتفى أحدهما انتفى العشق، وقد أعيت علة العشق على كثير من العقلاء، وتكلم فيها بعضهم بكلام يرغب عن ذكره إلى الصواب،
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" …
وعلى هذا فيمكننا أن نركز الكلام حول العشق في نقاط:
1- العشق مرض من أمراض القلب ولا بد من علاجه.
2- العشق منه حلال ومنه حرام كما قال ابن القيم رحمه الله وسنوضح ذلك فيما يلي:
3- من طرق العلاج للعشق بين الرجل والمرأة الزواج -إذا كان ممكناً- وهو أصل العلاج وأنفعه ( وفى حالتك مستحيل العشق بين رجل ورجل لأن مستحيل الوصول إليه فأقطع على نفسك السبيل دا).
4- إن كان لا يوجد سبيل لوصول العاشق إلى معشوقه قدراً أو شرعاً كأن تكون المرأة متزوجة من غير العاشق، أو كان العشق بين اثنين لا يمكن زواجهما مثل: الزبال مع بنت الملك ( رجل ورجل )…وهكذا،
فمن علاجه كما يقول ابن القيم: إشعار نفسه اليأس منه فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه.
5- فإن لم يزل مرض العشق مع اليأس فقد انحرف الطبع انحرافاً شديداً فينتقل إلى علاج آخر، وهو علاج عقله بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، وروحه متعلقة بالصعود إليها، والدوران معها في فلكها، وهذا معدود عند جميع العقلاء في زمرة المجانين…
6- فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، ولم تطاوعه لهذه المعالجة، فلينظر ما تجلب عليه هذه الشهوة من مفاسد عاجلته، وما تمنعه من مصالحها.
7- فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، فليتذكر قبائح المحبوب،
وما يدعوه إلى النفرة عنه
فالمساوئ داعية البغض والنفرة،
وليجاوز بصره حسن الصورة إلى قبح الفعل، وليعبر من حسن المنظر والجسم إلى قبح المخبر والقلب.
8- وأخيراً كما يقول ابن القيم رحمه الله: فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وليطرح نفسه بين يديه على بابه، مستغيثاً به، متضرعاً متذللاً، مستكيناً، فمتى وفق لذلك، فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم، ولا يشبب بذكر المحبوب، ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى، فإنه يكون ظالماً متعدياً .
والله أعلم.
خلاصة الكلام
اخى
يأس نفسك من هذا الرجل علشان تخلص من عشقه
ما قدرتش
شوف العشق والهوى دا بيجلب عليك مساوئ قد ايه حيرة وعدم استقرار وارق
ما قدرتش
كره نفسك فى شكله
كره نفسك فى سوء اخلاقه وطبعه
ما قدرتش
ما عليك غير الجوء لله عز وجل
ومناجاته والدعاااااااااااااااااااااء
واشغل قلبك بحبه الله
املأ قلبك بحب الله
عمر قلبك بحب الله
نور صدرك بحب الله
آسف على الإطالة لكنك أخى
فى حفظ الله
وربنا يزيل همك يارب
أخوك